الشخصية الوردية
مع الأشواك للحماية، رائحة عطرة للجذب، بتلات عذراء مخملية تُسحر، ومع رحيق حلو للشرب، وساق مستقيم منصوب؛ نستطيع أن نعنون هذه السمات بمسمى شخصية الحياة.
***
لقد ولدنا جميعًا كبذور في آنية فخارية. نمونا وفقًا لطبيعة التربة والبيئة. نبتنا بعد الحاجة إلى الدفء. نضجنا مع الماء والهواء الصحي. وتطورت أشواكنا بعد الهبوب الأول من الصقيع في فصل الشتاء، ونمت بقوة بعد بداية ندف رقائق الثلج. ومع الرعاية، زهت ألواننا بعد أن أصبحنا شجيّرة من الأوراق مستقلة تعد طعامها الخاص. فحان الأوان وكسرنا الأصيص الصلب ليتم نقلنا مع تربة أيامنا الأولى الأصلية -التي أنشأتنا- إلى قطعة أرضٍ جديدة مع حرية الحراك في وسطٍ أكثر برودة كما ينبغي. لاحقًا، سنقوم بولادة بذور جديدة في آنيةٍ فخارية جديدة مع نفس التربة التي تربينا عليها. لتعود مرةً أخرى في شخصية الحياة.
Comments
Post a Comment